شبيه قبة الصخرة
مسجد قبة الصخرة في القدس و جامع جزيرة الورد في المنصورة هما معلمان معماريان يبرزان جمال الفن الإسلامي في مختلف العصور، حيث يجمع بينهما الطابع المعماري الفريد والعناصر الزخرفية التي تُظهر براعة المهندسين المعماريين في تلك الفترات.
مسجد قبة الصخرة الذي يقع في قلب القدس، يعد واحدًا من أروع التحف المعمارية الإسلامية، بني في القرن السابع الميلادي بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
يُعرف المسجد بقبته الذهبية الشهيرة التي تعلوه، والتي تبرز بشكل لافت في أفق المدينة، مما يجعله من أبرز معالم القدس وأكثرها شهرة.
يتميز بتصميمه الدائري وزخارفه المعقدة التي تجمع بين الفنون الإسلامية المبكرة، ويمثل هذا المسجد مكانًا مقدسًا، حيث يعتقد المسلمون أنه الموقع الذي صعد منه النبي محمد إلى السماء في حادثة الإسراء والمعراج.
أما جامع جزيرة الورد في المنصورة، فهو تحفة معمارية حديثة نسبيًا مقارنةً بقبة الصخرة، لكنه لا يقل عنها جمالًا وتعقيدًا في تصميمه.
يتميز الجامع بتصميمه الذي يجمع بين الطابع الكلاسيكي والطابع العصري، مع قبته الكبيرة التي تشبه في شكلها قبة الصخرة.
تقع جزيرة الورد على ضفاف نهر النيل، مما يضفي على المسجد منظرًا ساحرًا وإطلالة فريدة على النهر.
ما يميز الجامع أيضًا هو الزخارف الإسلامية الدقيقة التي تزين جدرانه وأسطواناته، إلى جانب استخدام الألوان الطبيعية والمواد المحلية التي تجعل من المبنى جزءًا من هوية المدينة. يعتبر جامع جزيرة الورد نقطة جذب سياحية ودينية في المنصورة، مثلما تُعد قبة الصخرة نقطة جذب روحية وسياحية في القدس.
إن كلا من مسجد قبة الصخرة وجامع جزيرة الورد هما مثالان رائعان على التميز المعماري، ويبرزان براعة الفن الإسلامي في جميع أبعاده.